Friday, June 12, 2020
Wednesday, May 20, 2020
Tuesday, March 24, 2020
قصة حصان حاتم الطائي
قصة حصان حاتم الطائي :
قيل لأحد قياصرة الروم ، بعد أن بلغته أخبار جود حاتم فأستغربها فبلغه أن لحاتم فرسا من كرام الخيل العزيزة عنده فأرسل اليه بعض حجابه يطلبون الفرس
فلما دخل الحاجب دار حاتم أستقبله أحسن أستقبال ورحب به وهو لايعلم أنه حاجب القيصر وكانت المواشى في المرعى فلم يجد اليها سبيلا لقرى ضيفه
فنحر الفرس وأضرم النار ثم دخل إلى ضيفه يحادثه فأعلمه أنه رسول القيصر قد حضر يستميحه الفرس فساء ذلك حاتم
وقال :هل أعلمتني قبل الآن فأنى فد نحرتها لك إذا لم أجد جزورا غيرها فعجب الرسول من سخائه
وقال: والله لقد رأينا منك أكثر مما سمعنا .
قصة جابر عثرات الكرام
جابر عثرات الكرام:
وقعت هذه القصة في زمن سليمان بن عبد الملك،
وهي تتحدث عن رجل من قبيلة بني أسد يطلق عليه اسم خزيمة بن بشر،
والذي عرف بين قومه بالشهامةوالكرم، حيث كان صاحب نعمة ورزق يتصدق على الناس إلا أنه في يومٍ من الأيام خسر ماله وعزه، فأمسى حزيناً ووحيداً،
صد عنه أهله وأصحابه، فما كان منه إلا أن أغلق الباب على نفسه. كان الوالي على منطقة الجزيرة في ذلك الوقت هو عكرمة الفياض والذي أطلق عليه هذا اللقب نتيجة كرمه الشديد
فبينما هو في مجلسه ذكر اسم خزيمة، فسأل عن حاله، فقال له أصحابه بأنه أصبح سيئ الحال وعندما أقبل الليل قام عكرمة بجمع أربعة آلاف دينار، وانطلق على فرسه لبيت خزيمة متلثماً ومتنكراً، ومن ثم طرق على بابه، ففتح له. أعطى عكرمة المال لخزيمة، وقال له خذ هذا الكيس، أصلح به حالك، فقال له خزيمة من أنت، ردّ عليه بأنه لا يريد أن يعرفه أحد، فرفض أخذ المال حتى يعرف من هو، فقال له: أنا جابر عثرات الكرام، وأسرج فرسه وانطلق مسرعاً، ومن ثم دخل خزيمة إلى زوجته مسرعاً، وفي يده كيس المال، فقال لها بصوت عال: أبشري، لقد أفرج الله علينا
عاد عكرمة إلى البيت متأخرا، فوجد زوجته تنتظره وهي مرتابة بأن خروجه في هذا الوقت من الليل وحده يدل على أن له زوجة سرية فأنكر ذلك
في الصباح الباكر قام خزيمة بسداد ديونه، وإصلاح أموره، ومن ثم انطلق إلى فلسطين لمقابلة سليمان بن عبد الملك، فعندما دخل عليه
سأله سليمان عن سبب تأخيره، فأجابه خزيمة: سوء الحال والضعف، فقال له، وما أنهضك وأقواك؟ فروى له قصة جابر عثرات الكرام، فأصبح أمير المؤمنين متلهفا لمعرفته
قام سليمان بتعيين خزيمة والياً على الجزيرة، وعندما وصل هناك نزل في دار الإمارة، وأمر بمحاسبة عكرمة الوالي االسابق، فبقيت ديون كثيرة عليه، مما دفع خزيمة إلى تكبيله بالسلاسل، وحبسه، الأمر الذي ألحق الضرر والأذى به، وعندما سمعت زوجة عكرمة ما حل به، انطلقت إلى خزيمة وقالت له: هل هذا جزاء جابر عثرات الكرام
فقال خزيمة: واسوأتاه، هل هذا هو غريمي
انطلق خزيمة إلى مكان حبس عكرمة، ففك قيوده، وأمر أن توضع القيود والسلاسل في رجليه ليعاقب نفسه، فأقسم عليه أن لا يفعل ذلك، حيث خرج الاثنان معاً، وذهبا إلى سليمان، فدخل عليه وقال له أنه وجد جابر عثرات الكرام، فسأله سليمان عن هويته، فأجابه: عكرمة الفياض. أعطى سليمان لعكرمة عشرة آلاف دينار وعيّنه واليا على الجزيرة.
قصة المرأة التي لا تتكلم إلا بالقرآن
قصة المرأة التي لا تتكلم إلا بالقرآن :
عن عَبد اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ قال: " بَيْنَمَا أَنَا وَاقِفٌ بِعَرَفَاتٍ، وَإذا بِامْرَأَةٍ وَهِيَ تَقُولُ (مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضْلِلُ فَلا هَادِيَ لَهُ)
قَالَ فَقُلْتُ: امْرَأَةٌ ضَالَّةٌ فَنَزَلْتُ عَنْ بَعِيرِي فَقُلْتُ لَهَا: يَا هَذِهِ مَا قِصَّتُكِ؟
فَقَرَأَتْ: (ولاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أولئك كان عنه مسؤولا)
قالَ: قُلتُ فِي نَفْسِي حَرُورِيَّةٌ، لا تَرَى كَلامَنَا، قَالَ فَقُلْتُ لَهَا: مِنْ أَيْنَ أَنْتِ؟
فَقَرَأْتُ: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقصى)
فَأَرْكَبَتُهَا بَعِيرِي وَقُدْتُ بِهَا أُرِيدُ بِهَا رِجَالَ الْمَقْدِسَيْينِ، فَلَمَّا تَوَسَّطْتُ الرِّجَالَ قُلْتُ يَا هَذِهِ بِمَنْ أُصَوِّتُ؟ فَقَرَأَتْ (يَا دَاوُدُ إِنَّا جعلناك خليفة في الأرض) (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ) (يَا يَحْيى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ)
فَنَادَيْتُ: يَا زَكَرِيَّا، يَا يَحْيى، يَا دَاوُدُ، فَخَرَجَ إِلَيَّ ثَلاثَةُ فِتْيَانٍ مِنْ بَيْنِ الرِّجَالِ،
فَقَالُوا: أُمُّنَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، ضَلَّتْ مُنْذُ ثَلاثٍ،
فَأَنْزَلُوهَا فَقَرَأَتْ: (اذْهَبُوا بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ)
فَعَدَوْا فَاشْتَرَوْا ثَمَرًا وَقُسْبًا وَجُوزًا، وَسَأَلُونِي قُبُولَهُ
، فَقُلْتُ لَهُمْ مَا لَهَا لا تتكلم،
قَالُوا هَذِهِ أُمُّنَا لَمْ تَتَكَلَّمْ مُنْذُ ثَلاثِينَ سَنَةً إلاَّ بِالْقُرْآنِ؛ مَخَافَةَ أَنْ تَزَلَّ ".
قصة الحجاج وهند بنت المهلب
قصة الحجاج وهند بنت المهلب :
تزوجت من الحجاج رغماً عنها ولم تمض السنة حتى طلقها حينما سمعها تنشد شعراً أمام المرآة وهي تطالع جمالها فيها وقد رأته إلا أنها تجاهلته وأنشدت شعرها تسمعه حين قالت :
وما هند إلا مهرة عربيةسليلة أفراس تحللها بغل فإن أتاها مهر فلله درهاوإن أتاها بغل فمن ذلك البغل
فما أن انتهت من شعرها حتى أظهر غضبه الشديد، وذهب إلى خادمه قائلاً له : اذهب إلى هند وبلغها أني طلقتها في كلمتين فقط وإن زدت قطعت لسانك، وأعطها هذه العشرين ألف دينار، فذهب الخادم فقال لها : “كنت فبنت” يعني بها أنها كانت زوجته والآن قد طلقك، ولفصاحتها الشديدة رددت عليه قائلة: “كنا فما فرحنا … فبنا فما حزنا” ثم قالت له فرحة : خذ المال كله لك.
زواجها من عبد الملك بن مروان
ظلت بعدها فترة لا يستطيع أن يتقدم لخطبتها أحد فهي طليقة الحجاج الثقفي ومن ذا الذي يجرؤ، وللمرة الثانية تثبت دهائها حين قدمت العطايا للشعراء حتى يمتدحوها عند الخليفة ” عبد الملك بن مروان ” ففعلوا وجعلوا يمتدحونها ويمتدحون جمالها وحسن طلتها ورجاحة عقلها حتى اعجب بها الملك وطلب الزواج منها.
أرسلت هند كتاباً إلى عبد الملك تقول فيه “بعد الثناء على الله والصلاة على نبيه محمد صل الله عليه وسلم، فإني لا أجري العقد إلا بشرط، فإن قلت ما الشرط ؟ أقول : أن يقود الحجاج محملي إلى بلدك التي أنت فيها، ويكون حافي القدمين بلباسه الذي كان يلبسه قبل أن يصبح والياً”. نفذ عبد الملك طلبها وأرسل إلى الحجاج يأمره بما طلبت ولم يستطع الحجاج الرفض وفعل، ذهب إليها وطلب منها ان تتجهز ففعلت، وركبت المحمل مع جواريها، واخذ الحجاج يقود البعير، إلا أنها كشفت الستار حتى رأته وضحكت كيداً له فأنشد فيها : “فإن تضحكي يا هند رب ليلة تركتك فيها تسهرين نواحا” فأجابته :
وما نبالي إذا أرواحنا سلمتمما فقدناه من مال ومن نسبالمال مكتسب والعز مرتجع إذا شفي المرء من داء ومن عطب
وما أن انتهت من إنشاد هذين البيتين حتى أوقعت ديناراً متعمدة، وقالت للحجاج : يا جمال وقع مني درهم فأعطنيه، فقال الحجاج إنه دينار وليس درهم فنظرت إليه وقالت : الحمد لله الذي أبدلني الدرهم دينار
قصة زرقاء اليمامة
أبصر من زرقاء اليمامة:
قصة زرقاء اليمامة عرف أهل القبيلة التي كانت تنتمي إليها زرقاء اليمامة قوّة بصرها وقدرتها العالية في الرؤية منذ صغرها، كما انتشر صيتها وقدرتها بين الكثير من القبائل العربية، وكان أهل القبيلة يستعينون بزرقاء اليمامة في تحذيرهم من أي عدو محتمل قادم لمحاربتهم والقضاء عليهم، حيث كانت تقف على قمة أحد الجبال العالية وتنظر فيما حولها بحثاً عن القادمين لغزو أهلها وقبيلتها، وكان أهل القبيلة يحققون النصر في كل مرة على أعدائهم بفضل تحذير زرقاء اليمامة الدائم لهم. عندما قررت أحد القبائل المجاورة لقبيلة جديس أن تبعث جيوشها لغزو جديس والقضاء على كل من فيها خافوا من أن ترى زرقاء اليمامة قدومهم نحو قبيلتها طلباً في الحرب، فعمل أفراد الجيش على حمل غصن كبير من الشجر يحجب رؤية زرقاء اليمامة لهم، إلا أنّ زرقاء اليمامة عرفت خدعتهم حالما رأتهم وأنذرت قومها منهم، فاستغرب قومها من قدوم جيش يحمل أغصان الشجر ولم يصدقوا ما قالت، وعندما وصل الجيش إلى جديس حاصروهم وقضوا على أقويائهم واستعمروا فيها. بعدها أمر قائد الجيش بقلع عيني زرقاء اليمامة وذلك انتقاماً منها على تحذير قومها بقدومهم، فقلعت عيني زرقاء اليمامة وانبعثت منها مادة سوداء وعندما سألها قائد الجيش عن سبب وجود هذا السواد في عروق عينيها فأجابت بأنّها كانت تتكحل بحجر الأثمد منذ صغرها.
قصة أبو نواس وعقد خالصة
ل هارون الرشيد جارية حسناء تدعى " خالصة" ومن شدة غرام الرشيد بها صار لا يفارقها لا ليلا ولا نهارا. وقد وهبها الجواهر الغالية والأحجار الكريمة وقلدها بالعقود النادرة .
ففي ذات يوم دخل أبو نواس على الخليفة وهو جالس عند خالصة فامتدحه بقصيدته النونية العصماء فلم يلتفت إليه الرشيد ولم يعره التفاته تشجعه على إتمام القصيدة بل ضل مشغولا .
فاشتد الغيض بابي نواس وانصرف من حضرة أمير المؤمنين وهو حاقد على خالصة ولما انتهى إلى باب المقاصير الخاصة بخالصة كتب على الباب يقول شعرا:
لقد ضاع شعري على بابكم
كما ضاع عقد على خالصة
وفي الصباح مر بعض الخدم المخلصين لخالصة فقرأ ما على بابها من الشعر فذهب إليها واخبرها فلم تصدق قولهم وذهبت بنفسها إلى الباب فقرأت الشعر فهاجت غضبا ولما جاءها أمير المؤمنين هارون الرشيد وجدها تبكي وهي في قهر شديد فسألها عن السبب فأرشدته إلى الشعر فقالت: لا يجرأ احد على كتابة هذا الشعر غير أبي نواس
فقال الرشيد: إن الخط خطه ولا بد من عقابه حتى لا يعود لمثل ذلك فذهب الخدم لإحضاره وجدوا جميعا في طلبه ولما علم أبو نواس الغرض من هذا الطلب جاء حتى مر من ناحية الباب حيث كان قد كتب الشعر فمحى تجويف العين من الموضعين من ضاع فصار أول العين مثل الهمزة. وصار يقرأ البيت هكذا:
لقد ضاء شعري على بابكم
كما ضاء عقد على خالصة
ودخل على أمير المؤمنين فلما رآه استشاط غضبا وصاح به ويحك يا أبا نواس ما هذا الذي كتبته على باب خالصة
فقال : وما هذا الذي تقوله عنه يا مولاي
أجاب: الشعر الذي هجوتني به.
فقال حاشا لله يا أمير المؤمنين أن يحصل مني ما تقول إنني يا مولاي مدحت وما هجوت وهيا بنا لنرى ما كتبت فقام الخليفة وهو يقول: تالله لئن لم يكن ما تقول فأنت مقتول ثم سار الخليفة وأبو نواس خلفه.
فلما وصل إلى الباب قرأ الشعر هكذا:
لقد ضاء شعري على بابكم
كما ضاء عقد على خالصة
فأعجب الخليفة بهذه البداهة وأمر له بألف دينار
قصة أبو نواس والإسطبل
قصة أبو نواس والإسطبل:
أنشد الخليفة " المأمون " قصيدة أمام مدعويه وحاشيته , وكان جالساً بينهم الشـــاعر أبو نواس , وبعد أن انتهى من إلقاء القصيدة , نظر إلى أبي نواس وســـأله : هل أعجبتك القصيدة يا شـــاعر ..؟ أليست بديعة ..؟ فأجابه أبو نواس : لا أشم بها أيه رائحة للبلاغة !
فغضب المأمون وسرها في نفسه , ثم مال على حاجبه وقال له : بعدما أنهض وينهض المدعوون وبنفض المجلس , احبســـوا شــاعرنا في الإسطبل مع الخراف والحمير .
وقد كان !.. وظل أبو نواس محبوســاً في الإسطبل شهراً كاملاً , ولما أفرج عنه وخرج من الإسطبل , عاد إلى مجلس الخليفة .. وعاد الخليفة إلى إلقاء الشـــعر .
وقبل أن ينتهي من الإلقاء , نهض أبو نواس , وهم بالخروج من المجلس , فلمحه الخليفة , ثم ســأله : إلى أين يا شاعر ؟
فأجاب أبو نواس : إلى الإسطبل يا مولاي !
نوادر أشعب الجزء الثالث
طرائف أشعب الطفيلي جزء 3:
يروى عن أشعب الطفيلي أنه مر على ناسٍ يأكلون ،
فقــــال : السلام عليكم أيها اللئام !
فقـــالو : لا والله بل كرام ،
فقـــــال : اللهم اجعلني كاذباً واجعلهم صادقين ، فجلس معهم وبدأ في الأكل وهو يقول : ماذا تأكلون ؟!
قـــــــالو : سماً ،
قـــــــال : العيش بعدكم لا طعم له ، هذا وهو لم يتوقف عن الأكل ،
فسـألوه : يا رجل أتعرف أحداً منا ؟!
فأجابهم : أعرف هذا ، وأشار إلى الطعام .
نوادر أشعب الجزء الثاني
أشعب والسمك :
بينما قوم جلوس عند رجل ثري يأكلون سمكا إذ استأذن عليهم أشعب فقال أحدهم : إن من عادة أشعب الجلوس إلى اعظم الطعام أفضله ، فخذوا كبار السمك واجعلوها في قصعة في ناحيته لئلا يأكلها أشعب.
ففعلوا ذلك ثم أذنوا له بالدخول وقالوا له : كيف تقول وما رأيك في السمك ؟
فقال : والله إني لأبغضه بغضا شديدا لان أبي مات في البحر وأكله السمك فقالوا : إذن هيا للأخذ بثأر أبيك !!!
فجلس إلى المائدة ومد يده إلى سمكة صغيرة من التي أبقوها بعد إخفاء الكبار ثم وضعها عند أذنه وراح ينظر إلى حيث القصعة التي فيها السمك الكبير – حيث لاحظ بذكاء ما دبر القوم – ثم قال : أتدرون ما تقول هذه السمكة ؟ قالوا لا ندري ! قال إنها تقول إنها صغيرة لم تحضر موت أبي ولم تشارك في التهامه ، ثم قالت : عليك بتلك الأسماك الكبيرة التي في القصعة ، فهي التي أدركت أباك وأكلته فان ثأرك عندها
نوادر أشعب الجزء الأول
يحكي ان في يوم من الايام دخل اشعب علي امير المؤمنين ابو جعفر المنصور فوجده يأكل بعض اللوز والفسدق، فألقي عليه اشعب السلام وجلس بجواره، اعطاه ابو جعفر واحدة من حبات اللوز، فأخذها اشعب علي الفور ثم قال : يا أمير المؤمنين يقال ثاني اثنين اذ هما في الغار، فألقى اليه ابو جعفر اللوزة الثانية، فأخذها اشعب وأكلها علي الفور
ثم قال : فعززناهما بثالث، فأعطاه ابو جعفر الثالثة، فقال أشعب: خذ أربعة من الطير فصرهن اليك، فأعطاه ابو جعفر اللوزة الرابعة، فأكلها اشعب وقال : خمسة وسادسهم كلبهم، فألقى اليه اثنين الخامسة والسادسة.
وهكذا التهم اشعب الطماع ايضاً اللوزة الخامسة والسادسة ثم قال لأمير المؤمنين ابو جعفر : ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم، فألقى اليه السابعة والثامنة، فقال أشعب: وكان في المدينة تسعة رهط، فألقي إليه ابو جعفر باللوزة التاسعة، فقال اشعب : فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعه إذا رجعتم تلك عشره كامله، فأعطاه العاشرة
الشاعر والملك
قصة الشاعر والملك
دخل شاعرٌ على ملك وهو على مائدته فأدناه الملك إليه
وقال له : أيها الشاعرقال نعم أيها الملك ,
(قال الملك (و ا)
قال الشاعرعلى الفور , " إنّ " ,
فغضب الملك غضباً شديداً وأمر بطرده فتعجّب الناس وسألوه :
لم نفهم مالذي دار بينكما أيها الملك ,
أنت قلت " وا "وهو قال " إنّ" فما " وا " و"إنّ
"قال : أنا قلت له : "وا" أعني قول الله تعالى
" والشعراء يتبعهم الغاوون "
فردّعليّ وقال : "إنّ" يعني قوله تعالى
" إنّ الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة"
رد النعمان بن المنذر على كسرى
قال كسرى: بماذا؟
قال النعمان: بعزها ومنعتها، و حُسن
وجوهها و بأسها وسخائها وحكمة ألسنتها، وشدّة عقولها و أنفتها ووفائها.
أمّا عزتها ومنعتها،
فإنها لم تزل مجاورة لآبائك الذين دوّخوا البلاد، ووطّدوا الملك، وقادوا الجند، لم يطمع فيهم طامع، ولم ينلهم نائلْ، حصونُهم ظهور خيلهم ومهادُهم الأرض، وسقوفُهم السماء، وجُنّتهم السيوف، وعدّتهم الصبر ــــــ إذ غيرها من الأمم، إنما عزها الحجارة والطين، وجزائر البحور.
و أما حسن وجوهها و ألوانها، فقد يُعرف فَضلهم في ذلك على غيرهم من الهند المنْحَرفة، والصّين المنحفة، والترك المشوّهة، و الرّوم المقشّرة.
و أمّا أنسابها و أحسابها: فليست أمّة من الأمم إلا وقد جهلت آباءها و أصولها وكثيرا من أولها، حتى أنّ أحدهم ليُسأل عمّن وراء أبيه دنيا فلا يَنْسُبُه، و لايعرفه، و ليس أحدا من العرب إلا يسمّي آباءه أباً فأباً، حاطوا بذلك أحسابهم، وحفظوا به أنسابهم، فلا يدخل رجل في غير قومه، و لا ينتسب إلى غير نسبه و لا يُدعى إلى غير أبيه.
و أما سخاؤها: فإن أدناهم رجلا الذي تكون عنده البَكْرَة والنّاب، عليها بَلاغُه في حموله، وشِبَعه ورِيه، فيطرقه الذي يكتفي بالفلذة، ويجتزي بالشّربة فيعقرها له، ويرضى أن يخرج عن دنياه كلها فيما يكسبه حُسْن الأحدوثة، وطيّب الذكر.
Tuesday, March 17, 2020
مناظرة النعمان بن المنذر وكسرى ملك الفرس
قدم النعمان بن المنذر على كسرى ملك االفرس وعنده وفود الروم والهند والصين
فذكروا من ملوكهم وبلادهم
فأفتخر النعمان بالعرب وفضلهم على جميع الأمم - لايستثني فارس ولا غيرها .
:فقال كسرى وأخذته عزة الملك
يانعمان لقد فكرت في امر العرب وغيرهم من الأمم - ونظرت في حالة من يقدم عليّ من وفود الأمم
فوجدت للروم حظا في إجتماع إلفتها
وعضم سلطانها - وكثرة مدائنها ووثيق بنيانها وإن لها دين يبين حلالها من حرامها- ويرد سفيهها ويقيم جاهها
ورأيت الهند نحوا من ذلك - في حكمتها
وطبها - مع كثرة انهار بلادها وثمارها- وعجيب صناعتها - وطيب أشجارها
ودقيق حسابها وكثرة عددها وكذلك الصين في إجتماعها وكثرة صناعات ايديها وفروسيتها - وهمتها في الحرب وصناعة الحديد
وإن لها ملكا يجمعها
والترك والخزر على مابها من سوء الحال في المعاش
وقلة الريف والثمار والحصون وماهو رأس عمار ة الدنيا من المساكن - والملابس
لهم ملوك تضم قواصيهم وتدبر أمرهم
ولم أرا للعرب شيء من خصال الخير في امر دين ولا دنيا ولا حزم ولا قوة-
ومع ان مما يدل على مهانتها وذلها وصغر همتها
محلتهم اللتي هم بها مع الوحوش النافرة والطيور الحائرة
يقتلون اولادهم من الفاقة ويأكل بعضهم بعض من الحاجة
قد خرجوا من مطاعم الدنيا وملابسها ومشاربها ولهوها ولذاتها
فأفضل طعام ظفر به ناعمهم لحوم الأبل اللتي
يعافها كثير من السباع لثقلها وسوء طعمها وخوف دائها وإن قرء احدهم ضيفا عدها مكرمة وإن أطعم الة عدها غنيمة
تنطق بذلك أشعارهم وتفتخر بها رجالهم ماخلا هذه
التنوخية اللتي اسس جدي اجتماعها وشد
مملكتها ومنعها من عدوها فجرى لها ذلك الى يومنا هذا
وإن لها مع ذلك اثارا ولبوسا وقرى وحصونا
وأمورا تشبه بعض أمور الناس ( يعني بها اليمن )
ثم لاأراكم تستكينون على مابكم من المذله والقله والفاقه والبؤس حتى تفتخروا وتريدوا أن تنزلوا فوق مراتب الناس
Subscribe to:
Posts (Atom)